صحة البيئة

البيئة هي الوسط المحيط بالإنسان ،ويشمل كافة الجوانب المادية وغير المادية ،فهي كل ما يحيط بالإنسان من موجودات ويمارس فيه البشر مختلف أنشطة حياتهم .

 والتلوث البيئي: كل ما يؤثر في جميع عناصر البيئة بما فيها من نبات وحيوان وإنسان وكذلك كل ما يؤثر في تركيب العناصر الطبيعية غير الحية (مثل : الهواء والتربة والبحار وغيرها) والملوثات : مثل : الميكروبات والغازات والمواد الصلبة والسائلة ... الخ

  ”ولقد بدأ الإنسان حياته على الأرض وهو يحاول أن يحمي نفسه من غوائل الطبيعة ،وانتهى به الأمر بعد آلاف السنين وهو يحاول أن يحمي الطبيعة من نفسه"

q      ولكن إنسان العصر الحديث أربك النظام البيئي على المستويين المحلي والعالمي ،ممثلاً في استنزاف الموارد والثروات ،وتراكم المخلفات والنفايات .مما أدى إلى تهديد موارد المياه بالنضوب فضلاً عن تلوثها .وزحف التصحر على الأراضي الزراعية .وثقب الأوزون ،وأمطار السماء الحمضية . فكل ما نراه في البيئة هو بما كسبت أيدي الناس مصداقاً لقوله تعالى : " ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " وهذه الآثار الضارة لن تزول إلا بإتباع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف مصداقاً لقوله تعالى : " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ... " ولابد أن نعرف أن الجميع في قارب بيئي واحد ،وعلى كل منهم الإسهام بقدر ما حفاظاً على سلامة هذه البيئة .فقد أصبحت مشكلة تلوث البيئة خطراً يهدد الجنس البشري بالزوال ... بل يهدد حياة كل الكائنات الحية والنباتات ...

ž             بحماية الموارد الطبيعية واستهلاكها بحكمة.

ž            تطوير اساليب فعالة وأمينة في انتاج الغذاء بلا اسمدة ومبيدات ملوثة.

ž            ابتكار الوسائل التي تحد من تلوث الهواء وظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عنه.

ž            اعتماد اساليب الانتاج النظيف القائم على التخلص من النفايات والتلوث.

ž            أخطار المشكلة

ž            مع التقدم الحضاري الذي نعيشه قدمت لنا الصناعة الحديثة منتجات عديدة ومتنوعة مصنوعة من المواد البلاستيكية التي يدخل في تركيبها العديد من المشتقات البترولية والغاز الطبيعي والفحم وتستعمل في كل الاحتياجات اليومية وفي كل القطاعات دون الانتباه إلى المشاكل الصحية التي تسببها ولا سيما انها غير قادرة على التحلل والتفكك في  البيئة بشكل طبيعي او انها تحتاج لفترات طويلة قد تصل إلى 1000عام فلا ينتهي دورها بمجرد الانتهاء من استعمالها وإلقائها في الحاويات

ž            خطرها على صحة الإنسان

ž            فقد دلٌت أبحاث عديدة على أن هذه المواد البلاستيكية تسبب العديد من المشاكل الصحية التي كنا نجهل سببها، وقد أثبتت الأبحاث أن هذه المواد مسئولة عن ازدياد مشاكل صحية عديدة نلاحظها كثيراً في هذا العصر مثل:

ž             السرطان والعقم والخلل بالتوازن الهرموني في الجسم، مما يؤدي إلى مشاكل عديدة،

ž             والخلل في تطور الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى مشاكل عصبية كثيرة، والسكري والمشاكل المتعلقة به،

ž            والخلل في القدرات العقلية، والنزيف من الأوعية الدموية الدماغية

ž             وضعف المناعة ومشاكل عديدة وخطيرة أخرى.

ž            إن استخدام الأكياس البلاستيكية لحفظ الأطعمة والمشروبات الساخنة أياً كان نوعها يؤدي إلى تسرب أمراض خطيرة منها الأمراض السرطانية خاصة الأكياس السوداء التي تمثل خطراً كبيراً،   لأنها عبارة عن بلاستيك معاد تدويره وتصنيعه من أكياس المخلفات المجمعة من مقالب القمامة.
 و في كثير من الدول العربية والأجنبية قوانين صارمة لمنع استخدام الأكياس السوداء للأغذية وإنما تخصص لأكياس القمامة وشتلات المشاغل لخطورة المادة البلاستيكية والتي تثبت علمياً ما تسببه في حدوث الأورام السرطانية.

ž            خطرها على صحة البيئة

ž            إن خطورة البلاستيك امتدت إلى البحار والمحيطات، حيث أشارت أكاديمية العلوم الأمريكية إلى أن وزن النفايات الصلبة التي تلقى في البحار والمحيطات يبلغ 14 بليون رطل سنوياً، بمعدل أكثر من 1.5 مليون رطل في الساعة، ويمثل البلاستيك 10% من هذه الكمية من المخلفات الصلبة. ووجد أن خيوط الألياف البلاستيكية تعمل على سد خياشيم التنفس للأسماك مما يؤدي إلى موت جماعي لهذه الأسماك، كما أن القيمة الغذائية للأسماك تنخفض في حالة دخول المواد البلاستيكية في جسمها.

ž            وثبت أيضا أن أكياس البلاستيك شديدة الضرر على الحيوانات البرية والبحرية التي قد تتناولها، حيث تبين أن نحو حوالي 100 ألف حيوان بحري تنفق سنوياً نتيجة ابتلاع أكياس البلاستيك. وقد أشارت إحدى الدراسات إلى نفوق الآلاف من السلاحف والطيور والحيوانات البحرية سنوياً بعد تناولها ملايين الأكياس في محيطات العالم عن طريق الخطأ اعتقادا منها أنها حًبار أو قنديل البحر، كما أن تراكم هذه المواد على الشعب المرجانية، يعزلها عن المياه ويمنع وصول الأوكسجين إليها فتموت مختنقة.

ž            تحذيرات هامة

ž            - لا تضع أي حاويات أو أواني بلاستيكية في الميكروويف

- لا تضع أي قنينة ماء بلاستيك في الفريزر

لا تضع أي مأكولات ملفوفة بالبلاستيك في الميكروويف

- تحتوي مادة البلاستيك على مادة الديوكسين Dioxin الكيميائية التي تسبب مرض السرطان، خاصة سرطان الثدي.
- الديوكسين ماده تسمم خلايا الجسم بشكل خطير ، لا تجمدوا القناني البلاستيكية التي تحتوي على الماء أو أي سوائل أخرى لأن ذلك من شأنه أن يحرر مادة الديوكسين السامة من البلاستيك وبالتالي تختلط بالماء أو السائل المثلج ومن ثم نشربها وتسبب لنا السرطان.-

ž            - يمكنك الاستعاضة عن الأكياس البلاستيكية أو أكياس النايلون أثناء تسوقك بحقيبة التسوق الخاصة بك.
-
عدم شراء المواد الغذائية وخصوصاً الساخنة منها في أكياس النايلون واحمل معك وعاءك الخاص.
-
الحرص على شراء واستخدام أوعية الماء الزجاجية بدلاً من البلاستيكية.
-
في حال شرائك قنينة الماء البلاستيكية لا تقم بإعادة تعبئتها أو تجميدها في الفريزر.

ž            بعض التجارب الدولية للحد من انتشار الأكياس البلاستيكية

ž            فرنسا : تبنى المجلس الوطني  l’Assemblée National في 11 اكتوبر 2005 قرارا بالإجماع يقتضي منع استعمال الأكياس البلاستيكية ابتداء من يناير 2010 واللجوء الى الأكياس المتحللة Biodégradables.

ž            ايرلندا : فرض ضريبة (15 centimes d’euro)  على الأكياس المقدمة من طرف المحلات التجارية مما ساهم في تخفيض استعمال هذه الأكياس بنسبة 90%. الأموال المحصلة يتم استعمالها لدعم مراكز تدوير النفايات.

ž            الولايات المتحدة : يمنع استعمال الأكياس البلاستيكية  ويتم استعمال أكياس من الورق المقوى.

 

13/02/2019
17:19 PM